يشتكي الكثير و يتعجبون من وضع المرأة في العالم العربي و الشرقي للمرأة و من المعاملة التي تتلقاها, كنت اتفق مع هذه الاراء لفتره طويله الى ان ساقتني الدنيا للتعرف على بعض النساء الغربيات و اقامه علاقات صداقة لا بأس بها معهن, و الان و بعد هذه الخبره تولدت لدي بعض التساؤلات عن حق المرأة الذي ينادي به الكثير الان نساء و رجالا على حد سواء.
احدى هذه التساؤلات, هل حق المرأة المطالب به هو حق مكتسب فقط بالقرار الإلاهي بخروجها من بطن امها كأنثى؟ ام هو نتيجه مشاركتها في المجتمع ابتداء من عائلتها, اصدقائها و انتهاء بعملها؟
سؤالي, لماذا تطالب النسوه في العالم العربي بحقوق اكتسبتها المرأة الغربيه بجدها و مشاركتها في المجتمع لا بعدل الرجل, اليس من الاولى ان ترتقي النسوه في العالم العربي لمستوى الغربيات من حيث المشاركه في المجتمع و العطاء؟ ام هو فعلا حق ناتج عن القرار الالاهي بالخروج كانثى؟
في العالم العربي تنفق النساء ثروات على امور ليس لها معنى الى لديهن و غالبا ما تتلخص في تقليد الغربيات في اللباس و الشكل و لون الشعر و العينين, و حتى لون البشرة!!! و لكن قلما نجد نساء عربيات يعملون و يشاركون كما تفعل الغربيات.
ان الحق الذي اكتسبته المراة الغربيه هة بلا شك نتيجه عمل و نضال و مشاركه اثبتت قدرة هذا الجنس على احداث التغير, و ما يحصل عليه النسوة في العالم العربي هو نتيجه التقليد الاعمى للنظام الغربي لا نتيجه لمعركه انتصرت فيها المرأة.
اعلم ان الكثير مما تقوم به الغربيات لا يتفق مع ثقافتنا و حضارتنا المدونه في الكتب التي لا يقرائها احد و لكن عند استحضار هذه الكتب من مخازنها و بالذات ذات الطابع الاسلامي نجد ان محور الخلاف بين المراءة الغربيه حاليا و المراة العربيه في سطور الكتب هو ما حرمه الله سبحانه و تعالى لا ما حرم عباده باسم العادات و التقاليد.
الامه العربيه تحتاج لمشاركه المرأة, و تحتاج ايضا الى امرأة عربيه بثقافه غربيه مع حدود اسلاميه و التي لا يتقنها اليوم حتى نساء العرب.